سلمى تكتب- اليوم الثامن والأربعون

اليوم هو عيد ميلادي الأول بعد الثلاثين، رقم يصبح واقعًا وشاهدًا على انسكاب أيام عمري بلا عودة، بالكثير من الألم والقليل من الرضا وبقية إيمان متجذر.
بدأ اليوم بانخراط هستيري في البكاء، يعلو ويتعاظم مع كل محاولة لتهدئتي، نوم مرهق بكوابيس عادت لتأخذ مكانها في حياتي بعد طول انقطاع، ثم آلام فظيعة أيقظتني من نومي، لتستمر لساعات قبل استشارة الطبيب.
لا أهتم بفكرة عيد الميلاد، ومع التقدم في العمر دون إنجاز يذكر يصبح تجاهلها أفضل، حسنًا بس ليه ألم فظيع بس يكون يوم عادي؟
الحياة بخيلة معي، أدرب نفسي على الرضا والامتنان لبعض طيبها، ولا تنفك تقذفني بلا مقدمات في حلقة جديدة من الحظ العاثر والمصاعب، لا أملك أمامها سوى الانحناء.
كان يوم عصيبًا، أقول هذا كثيرًا مؤخرًا، حسنًا إنها الحقيقة.
كسرت الثلاثين وحدي، وهذا كافٍ ليفاقم وجعي بدرجة عصية على التحمل.
وأنا مازلت آملة في أن الأخرة خير من الأولى.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلمى تكتب- اليوم الرابع والأربعون

سلمى تكتب- اليوم الحادي والأربعون

سلمى تكتب- اليوم الثاني والستون