سلمى تكتب- اليوم السادس والخمسون
"على ما تتكحل العمشا يكون السوق خرب" اتذكر قول معلمة اللغة العربية في السنة الأخيرة من المدرسة الإعدادية، كنا نتجهز للذهاب للمكتبة وطلبت مني إحضار الكراريس، فأخذت ألملم أقلامي وكتبي قبل الذهاب، لتباغتني بهذا المثل.
لا تسألني لما قفز المشهد لعقلي وأنا أهم في الذهاب إلى العمل، عقلي يفعل ما يحلو له ولا يُسأل عما يفعل. لم أتذكر اسم المعلمة، لكني تذكرت ملامحها إلى حد ما، وأبرزها عين واسعة كحيلة كالمها، ربما لهذا اختارت المثل، كنت طالبة نجيبة وكان بيننا من الاحترام والمحبة ما يسمح لها بإلقاء الأمثال وتقريعي أحيانا فاتقبلها بأريحية.
"لماذا تصون الذاكرة أشياء دون أشياء؟" أتساءل مع رضوى، لا يمكننا السيطرة على ذاكرتنا وتفاصيلها، نحن نملؤها ونحاول مراجعة لحظاتها الثمينة، وفي النهاية لا سلطان انا على أرشفتها لملفات الذكرى.
تعليقات
إرسال تعليق