سلمى تكتب- اليوم التاسع والستون
في الطريق بكيتني من فرط الألم، لم أستطع منع دموعي من الانهمار بعد يوم متعب وألم لا ينتهي، لحظة ضعت فيها بين هواني في عيني ووجعي غير المحتمل ووحشتي في كليهما.
باءت كل محاولات السيطرة على الدمع بالفشل، قرر جسدي أن يبكي كل ما يثقله كأنما اكتشف أسفاره ومتاعه فجأة، مما جعله يرزخ تحت ضغط الأحمال، صخرة نبتت من كتف سيزيف من عدم لتشقيه، شقاء فوق شقاء ووهنًا على وهن.
وددت لو ينتهي العالم في التو، كيف تجرؤ الحياة على استكمال دورانها وأنا في حالي هذه؟! كيف لا تنهد الجبال وتجف الأنهار لدمعي؟
أحاول تهدئة نفسي: هذا ديدن الحياة، تسير وتدور ولا تلتفت لأحد، كل هذا الزخم سيخبت والدمع سيجف وسنكون بخير.
أكمل الطريق بعد سيطرتي على فوران المشاعر المتأججة، بكتف مرفوع ومشية واثقة كأن شيئًا لم يكن، أدير المفتاح في بوابة البيت وأغلقه خلفي، ثم أنسكب.
#سلمى_تكتب_٧٥يوم
تعليقات
إرسال تعليق