سلمى تكتب- اليوم الثاني والخمسون
يصيبني خدر خفيف في الساعات الأخيرة من الصيام، يكون جسدي هادئًا وفي حالة صفاء وحلم لا تشبهها أي حال أخرى، أتكلم بصوت خفيض ولا يغضبني ما يبدر من الناس من إزعاج وتسبح نفس في فضاء غير هذا الحيز الضيق من الدنيا.
أقول: ربما لهذا يصوم العباد في جبال التبت، ويخشوشن المتصوفة في المأكل والمشرب، فالأمر أشبه بتطهر من الملذات المذهبات لصفاء العقل، وولوج صرح من السكينة المتفردة.
لطالما أحببت الصوم، ولزمن طويل قبل الكثير من العثرات الصحية كان عبادتي الأقرب لروحي، ففيه من التحليق نحو فضاء من الحلم والسلام ما ليس في سواه من عبادة.
تعليقات
إرسال تعليق