سلمى تكتب- اليوم السادس والأربعون
يضع السكان أوعية بلاستيكية بعضها للماء والبعض الآخر للطعام، تتناثر أمام البيوت لإطعام القطط الشاردة، في بادرة لطيفة من أهالي الحي.
ربما يختلط هذا بأعمال كثيرة غير صالحة، أبرزها أكوام القمامة المتناثرة في المساحة الخضراء بين البيوت، وهذا حال البشر يختلط صالح عملهم بطالحه، يزيد هذا فوق ذاك، لكنهم بشر في النهاية.
انتبهت لهذه الملاحظة عندما قابلني منشور عن مقال لم أقرأه، يحكي كيف يهاجم الناس ممثلًا ظهر في صورة يتعبد، وأخذوا يقذفونه بأحكامهم وانعدام قيمة ما يعمل وأن الله -حاشاه لا يعلم الغيب إلا هو- لن يتقبل عمله، ويسمعونه من الكلمات ما ييئسه من رحمة الله.
هذا الممثل تحديدًا له سابقة هداية وحين تعثر سلقه الناس وعلى رأسهم المشايخ والدعاة بألسنتهم، لم يطمئنه أحد منهم بسعة رحمة الله، ولم يمدوا له طوق نجاة.
دائمًا أرجو الله أن يعيده إليه، فكل خير في النفوس يترقق القلب أمامه، ولكن الناس تنسى وتحكم، والله لا ينسى ولا يمل حتى تملوا.
تعليقات
إرسال تعليق