سلمى تكتب- اليوم الحادي والأربعون
نصب الأطفال خيمة في المساحة الخضراء التي تتوسط المربع السكني، مررت بهم في الطريق إلى العمل وأخبرت لت أحد الصغار الذي أطل برأسه خارج الصرح أنها "حلوة أوي" ابتسمت في سعادة كأني من يلعب داخلها لا هم.
كان الأمس ثقيلًا، استعمل هذه الكلمة كثيرًا مؤخرًا، حاولت فيه التماسك والاستمتاع باللحظة والتغاضي عن كل الأحداث، ثم انهارت دفاعاتي في نهاية اليوم وانخرطت في بكاء مرير.
وحين مررت بالخيمة، المصنوعة من الملاءات القديمة، كنت خفيفة لبضع ثوان وتبسم قلبي حقًا، لفرحة الأطفال ببنائهم وذكرياتي عن اللعب في هذا العمر رغم كل شيء.
لحظات كهذه تخفف وطأة الحياة، لا تكفي لتلغي مرارتها بالكلية، فقط تضيف بعض الحلاوة عليها.
#سلمى_تكتب_٧٥يوم
تعليقات
إرسال تعليق