سلمى تكتب- اليوم السابع والستون
الريح شديدة والجو معبأ بالغبار، اختاروا شاطئ البحر لنلتقي وكان قرارًا سيئًا.
حاولت مغالبة الجو والاقتراب من الماء ربما يصبح الأمر أفضل دون جدوى، الهواء شديد والتراب يصفع وجهي، لحظات لا يهم فيها حبك للبحر ونسمة الهواء لتتحمل تقلباته.
بعد تعقل قررنا ترك البحر وراءنا والتحرك لمكان أفضل وأهدأ، أدركت أن الحب وحده لا يكفي، لا يكفي لتحتمل ما لا تطيق من تقلبات وعثرات في الحياة.
يتشبث عصفور بعشق سمكة، يصارع الماء والقروش والحيتان، يقاوم كل موج غادر وكل غرق وشيك ليبقى في جوار محبوبته، لكنها علاقة لا تحمل خيرًا ولن تفضي إلى مستقبل مشترك.
تبدو قصتهما حالمة ممتعة لمراهق في فورة اشتباكه مع الحياة، في ذهن فتاة طيبة استمعت لحكايات الأميرات اللاتي ينقذهن الأمير ليقعوا في الحب ويعيشوا في تبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات، أما نحن المتجاوزون للأحلام فنراها حماقة ستودي بحياتهما معًا إن أصرا على التشبث بجوار الفناء.
#سلمى_تكتب_٧٥يوم
تعليقات
إرسال تعليق