سلمى تكتب- اليوم الخامس والستون

لم أنم جيدًا. يكفي هذا لقلب يومي وتعكير مزاجي وجعلي متعبة متوجعة لا مرهقة فحسب، كان نوًا متقطعًا مزعجًا، وأيقظتني أمي لأمر طارىء ولم تغلق الباب جيدًا مما زاد طين الليلة المؤرقة بلة.
تذكرت رباب الطالبة بالسنة الجامعية الأخيرة التي قادها حظها العاثر للغرفة المجاورة لنا في عامنا الأول من السكن الجامعي، كنا صاخبين أغلب الوقت ولا تخلو غرفتنا من الزوار مما حرمها قيلولتها وكان سبب المشاكسات بيننا، صحيح أنها تعودت على طباعنا وأصبحت تشاركنا الحديث والتجمعات، لكني أشفق عليها مما خبرته من طيشنا. 
وعلى النقيض كانت آية توقظنا عند الفجر بالطرق على الأبواب في توغل البرد القارس، تظل مستمرة في الطرق والنداء حتى نستيقظ، أقف جامدة أرتعد من فكرة الماء البارد في فجر يوم من يناير، تبتسم وتقول: عشان يبقى جهادين.. جهاد الاستيقاظ والماء البارد.
أتذكر كل هذا وابتسم، وأكمل العمل بجسد جائع للنوم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلمى تكتب- اليوم الرابع والأربعون

سلمى تكتب- اليوم الحادي والأربعون

سلمى تكتب- اليوم الثاني والستون