سلمى تكتب- اليوم الرابع والستون
هل تعلم عزيزي القارىء أني أحب المحاولة كفعل منفصل عن هدفه أو نتيجته؟ ربما محاولاتي بسيطة ولا أعطيها القدر الكافي من طاقتي لأسباب يطول شرحها، ومع هذا أحب المحاولات وتأسرني بشدة.
من بين تلك المحاولات هي عملي في صناعة قطع جديدة لمتجري الصغير طوال ٤ أشهر دون طلب شراء واحد، بل ذهبت أبعد من ذلك ولم أعطل حسابي على انستاجرام في رمضان كما العادة، بناءً على نصيحة اختصاصية تسويق، صور.. فيديوهات.. وفوازير كلها لم تحرك ساكنًا لأي عميل.
هذا الالتزام دون نتائج أكسبني فرصة لحضور تدريب تسويقي بشكل ما، لذا فالمحاولات لم تفتح باب الطلبات ولكنها فتحت بابًا لفرصة مجانية تساعدني بشكل آخر في تحسين منتجاتي.
وعلى ذكر الأبواب كتبت إحدى صديقاتي اليوم عن عدد المحاولات للتقديم على وظيفة خلال عام واحد، رقم توقفت أمامه لبرهة مندهشة من محاولاتها الحثيثة وطرقها الأبواب دون إجابة، وأنا أدعو لها بالخير الكثير فالرزاق لا يعجزه شيء.
حبي للمحاولات يجعل بدء علاقة معي أصعب، أحتاج جهدًا وأقدم جهدًا فليس لي حاجة بمعارف سطحية وتواصل مبتور ركيك، ولأن دائرتي المقربة تجيد المحاولات وتنجح في جعلها مثالية، يترسخ توقعي من نفسي والآخرين "استحق المحاولة من أجلي".
#سلمى_تكتب_٧٥يوم
تعليقات
إرسال تعليق