سلمى تكتب- اليوم الرابع والأربعون
"إن كنت قلته فقد علمته" توقفت لبعض الوقت أمام الآية، مطَمئن أن الله يعلم ومخيف كذلك أنه يعلم، كم مرة ادعى الناس أننا نكذب ولكنا صدقنا؟ كم مرة غيرنا الحقائق وقصصنا الحدث بطريقة مختلفة؟ كم مرة شككنا في نوايانا وما تنطق به ألسنتنا وكان الله شاهدًا علينا؟
أكره الكذب، والاتفاف حول الحقيقة وتزييف القول لتجنب العواقب غير المرجوة، أكره نفسي حين أضطر لتغيير الكلمات لتبدو أكثر تماسكًا وأقل عرضة للمشكلات، وأحاول قدر ما أستطيع التمسك بالصدق.
استغرب من كل كاذب لا يتحرج من فعله، كل مروج لشيء يعلم ضرره أو انعدام فائدته، تقديم المنفعة والربح على مخافة قول الزور. لأتذكر كيف ختم الله السورة بقوله: "هذا يوم ينفع الصادقون صدقهم" فأطمئن لوعده وأخاف أن أكون من الخاسرين.
تعليقات
إرسال تعليق