سلمى تكتب- اليوم الثاني والستون
للعيد نسمة هواء تخصه بصرف النظر عن الطقس، هكذا هممت أكتب في بداية نص اليوم، صحيح أنه دومًا تأتي ساعة بجو جميل وجسد يقشعر في سعادة من زيارتها، ومع هذا فالحقيقة منقوصة.
حمل العيد إحساسًا مخلوطًا بالخطر والخوف، يستدعي صباحه أعيادًا سابقة مليئة بالصدمات والذكريات الثقيلة، كنا تتوارى عن نظر العالم في سعادتنا كأطفال كي لا ينتزعها منا، كلعبة جاءت بعد طول انتظار ثم تهشمت تحت عجلة سيارة مسرعة، رأيناها -سعادتنا- تندهس تحت قدم العالم.
لاحظت بعض الكتاب يتحدثون عن صدمات مشابهة، وذكريات أليمة أرتبطت بالأعياد ولم يستطيعوا كسر حصارها لقلوبهم حتى الخمسينات من عمرهم، نوستالجيا جمعية من الرعب والألم اشترك فيها جيلان كاملان -ربما أكثر- على الرغم من اشتياق أناملهم الغضة لغبار الفرح.
تعليقات
إرسال تعليق