سلمى تكتب- اليوم الثالث والثلاثون
لا أفهم إصرار البعض على الإجابة بالمنطلق على أسباب قيامنا بطاعة ما، الصيام لنستشعر الفقراء، الصلاة تمارين رياضية والزكاة لإرساء مبدأ التكافل، وهي تعليلات تحمل شيئًا من الوجاهة لكنها ليست صحيحة كسبب رئيس، الطاعة هكذا لأنها أمر الله لنا، ذلك تأويل ما لم نستطع عليه صبرًا.
لا ضير في تحقق فائدة دنيوية أو مكسب روحي من الطاعة، المشكلة هي التركيز عليها فقط واستبعاد فكرة العبودية، والامتثال للأوامر والتسليم بحتمية الحكمة المحجوبة عنا ويعلمها عالم الغيب والشهادة.
في حياتنا اليومية نعتنق النفعية المادية كسبب للعمل والإنجاز، وهو ما لا يصلح للدين، تسمو الأديان فوق النفعية وعجلتها الطاحنة، إلى عالم من الغيبي والروحي والامتثال دون مساءلة للرب، فهو لا يُسأل عما يفعل وهم يسئلون.
#سلمى_تكتب_٧٥يوم
تعليقات
إرسال تعليق