سلمى تكتب- اليوم الثاني والعشرون

لا أعرف كيف يتسامى المرء فوق ما خَبُره، أن ينخلع من علمه ومشكلاته وحواضن قلقه الوجودي، ويعيش خفيفًا كأنه غُمس في نهر من نور سحري يخرج منه جديدًا وبقلب متصالح مع كل شيء؟
كنت أحاول اصطياد فكرة ما لأكتب عنها، حين خطر ببالي منشور يحكي كم هو تعيس من عاش في خناق تجربة ما بعد انتهائها، مع التفهم التام للتجارب القاسية، فالعيش ضحية لها ما بقي من العمر أقسى. لهذا كان التساؤل أعلاه، والخوف من اللحاق بركب التعساء الذين حصروا حياتهم في بقعة الظلام الأحلك، وصاروا سجناءها.
أنفض ثقل الفكرة نفسها عن رأسي، استعيذ بالله منها، أتذكر كم مرة تشبثت بالألم كي يظل شاهدًا على جراحي، وكم مرة تعاملت بحكمة اكسبتنيها التجربة دون استدعاء لطمية الصدمة النفسية، وترى متى سأتوقف عن هكذا تساؤل لأني تجاوزته بالفعل، غرفت من النهر وأصبح فؤادي طيرًا خفيفًا.

#سلمى_تكتب_٧٥يوم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلمى تكتب- اليوم الرابع والأربعون

سلمى تكتب- اليوم الحادي والأربعون

سلمى تكتب- اليوم الثاني والستون