سلمى تكتب- اليوم العشرون
يحسدنا الجيران على رائحة الخَبز ودخان الموقد المتصاعد من بيتنا، خَبز لا ينقطع معظم العام كأنه وليمة متواصلة لأفراح شتى.
لا يعلم أحد كنه ما يُخبز، في بيتنا نخمّر مستصغر الحزن في بطرمانات نحفظها في مكان دفأته الصراعات بنار لا تخمد، يتكاثر ويفيض بشكل سرطاني فنخزنه ونطهو منه كل يوم، نلوكُه في كل الأوقات ونستعيض به عن كل زاد طيب.
وحين يأتينا طعام ممزوج بفرح دخيل نتخلص منه، نهبه لأحد الجيران الحاسدين، يطهونه ويكثرون مرقته بكل سعادة مدخرة لديهم، ويصبح لديهم وليمة فرح لذيذ معتقدين أن طعمها الشهي هو ما نتناوله طوال الوقت،
فيدعون لنا بدوام رائحة الخبز الذي تذوقوه أخيرًا، فتتكاثر عجينة الأسى لدينا بدعواتهم، فنلوكها لأعوام أخر.
#سلمى_تكتب_٧٥يوم
تعليقات
إرسال تعليق