سلمى تكتب- اليوم الثلاثون
"هي التي تمشي على العشب دون أن تثني منه عودًا واحدًا" هكذا يصف أحمد خالد توفيق ماجي على لسان بطله رفعت إسماعيل، وصف مبالغ لرقتها تتلاشى أمامه الكتلة ويدحض قوانين الفيزياء.
اعتدت لسنوات أن لا أطأ العشب في الطريق، استعمل الأرصفة وأدور مسافة أكبر حول الأرض المعشوشبة، أحب الزرع وأكره تدميره ببساطة؛ لكن الحياة أثقل من أن تتركني لتفاصيلي الرقيقة، فتجاوزت الأمر وتعلمت الخطو عبر العشب لأنه تالف ومهمل ومحاولتي لتحاشيه لا تفيده.
الكثير من أمور الحياة لا يفيدها حرصي عليها أو رقتي نحوها، وفي بعض الأوقات يصير حرصي معطلًا لحياتي دون تحسين لحياة غيري، فما الفائدة؟
الآن أخطو فوق العشب وينثني تحت قدمي بالطبع، إلا أن روحي تحمل من الرقة ما يفوق وصف رفعت لحبيبته.
#سلمى_تكتب_٧٥يوم
تعليقات
إرسال تعليق