سلمى تكتب- اليوم الحادي والعشرون
أنا شخص لا يعرف الخطط، لم أكتب يومًا أمنياتي للعام الجديد، لم أرسم جدولًا للمذاكرة قط، ولم أعرف طعم الوصول لهدف وضعته وعملت من أجله.
لا يعني هذا انعدام تحقق الأماني -على قلة ما تحقق- لكني سُلبت حق التجربة والخطأ، عليّ النجاح في كل مرة، الفشل يعني إني شخص فاشل، مرة واحدة هي الأبد كما يقول كونديرا الوغد.
حرمني هذا من لذة الوصول، كنت أتيه بلا وجهة محددة، أسير بخريطة كلها من مدن لا وجود لها، وأخاف أن أصعد الدرجة الأخيرة لوجود احتمال ضئيل بالفشل.
ولتكتمل درامية المشهد فحظي عاثر أغلب الوقت، كل طريق أسير فيه مليء بالحفر والمطبات، كل خطوة بسيطة للأمام تستلزم حربًا، وكل روتين معتاد يستنزف طاقتي فلا يتبقى لدي أي رغبة أو أمل.
تصالحت مع خوفي وحظي العاثر وطاقتي المحدودة، تعلمت الصبر والهدوء في المواقف السيئة ولكن قلبي مزقه طول الأمل الذي يأتي ويذهب .
#سلمى_تكتب_٧٥يوم
تعليقات
إرسال تعليق