سلمى تكتب- اليوم السابع والثلاثون
لا شيء يدور في رأسي لأكتب عنه، والكثير يدور في الوقت ذاته، يشبه الدخول إلى منزل فارغ من أهله لكنه مليء بالكراكيب، فلا هو فارغ يرتد الصوت فيه ولا مأهول ومؤثث، فوضى من اللاشيء.
في بعض الأوقات لا أفهم ما يحدث مع أفكاري، أظن أني هادئة وعقلي خامل، ثم أفاجأ بسيل من الأفكار وأنا أغسل وجهي في الصباح، متى استيقظ عقلي لينهمر هكذا؟!
كل وقت عمل طويل لا استعمل كل حواسي فيه وأشغل المستريح منها، هو عذاب مستمر وآمال عظيمة في انتهاء الألم ومقدم الفرح، تتكسر كموج عارم على صخرة اليقظة.
أحيانًا يصبح عقلي مشغولًا لدرجة تشله عن التركيز في أي شيء، الصلاة دون تشتت جهاد، والعمل دون أخطاء ضرب من الخيال وقطع هذا الانشغال مستحيل الحدوث.
هل فهمت شيئًا من ما قلت؟ لا أعلم فالأفكار تتلقفني ككرة من الصوف بين أنيابها منذ فتحت عيني، والكتابة تقاتل للخلاص منها.
#سلمى_تكتب_٧٥يوم
تعليقات
إرسال تعليق