سلمى تكتب- اليوم الرابع والعشرون
دعوت الله ذات مساء أن يجعل فؤادي كأفئدة الطير، لست أرق الخلائق بل ربنا يراني البعض بعيدة كل البعد عن الرقة واللين، لكني أعرف نفسي وأنا وحدي القادرة على تأكيد تحقق هذه الصورة.
اليوم أربت على حيوانات الشارع، أضع لها بعض الطعام وأرق لضعفها. أحاول تفهم ما وراء طبائع الناس وغلظتهم، التحرك إلى مستوى الفكر والتعامل الذي يريحهم، وتجاوز الكثير من أخطائهم.
أحيانًا أقوم ببادرة طيبة خيرة بلا معرفة أحد، وأشعر بحسن قلبي وصدق نيتي فيما أعلن من خير لأني أسّر ما هو أفضل منه، وأحمد الله لاستعماله إياي، أنا الفقيرة على باب الغني المغني.
أفقد بوصلتي مع مصاعب الحياة، وتتصدر المشهد شخصية صلبة لتحملها والتعامل معها، أنهار في لحظات الوحدة لفرط ما تلبست القوة، وألعن العالم وأتعهد بصب جام غضبي عليه منذ اللحظة، ثم استيقظ في الصباح أداعب قطة في الطريق إلى العمل وأدعو الله بلين القلب.
#سلمى_تكتب_٧٥يوم
تعليقات
إرسال تعليق