سلمى تكتب- اليوم الأربعون

مات الولد.
نبكي أنفسنا لا الموتى في كل عزاء، نبكي من الخوف والفجأة والترك، نبكي لأن الحياة غادرة ورخيصة، نبكي لأننا الموتى الذين لم يعلم بفنائهم أحد.
يمر خبر وفاة البعض كسطر في جريدة لا تتوقف عنده كثيرًا، ويصفعك آخر كموضوع الصفحة الأولى بأعرض خط ممكن، ينغرس أثره عميقًا في فؤادك، لا لقربه ولا لخصوصية العلاقة إنما هي الظروف التي تلقيت فيها الخبر، حالك في لحظتها، ومخزون الدمع المكتوم.
يربكني الموت ويشل قدرتي على التفكير، يجعلني أجدف في بحر من الرمال وأغرق في الأسى، لكن الحياة لا تنتظر دمعي ليجف وتقذفني في تقلباتها أو خبر موت آخر.

#سلمى_تكتب_٧٥يوم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلمى تكتب- اليوم الرابع والأربعون

سلمى تكتب- اليوم الحادي والأربعون

سلمى تكتب- اليوم الثاني والستون