سلمى تكتب- اليوم الثامن والعشرون

نشرت صديقة جميلة تنظم الشعر صورة لنبتة "كف مريم أو زهرة أريحا"، نبتة تباع مجففة على هيئة جذور جدباء تتكور على نفسها، دون أي ملمح للحياة فيها، ما عليك سوى غمرها في الماء لتتحول في مشهد سينمائي إلى الأخضر وتدب فيها الحياة كأنها لم تر جفافًا قط.

فكرت كم تشبه الزهرة صديقاتي الجميلات، أجبرتنا صفعات الحياة على التكور حول نفسنا الغضة، نرتدي دروعًا صلبة لتفادي الصدمات والتجارب القاسية، نبدو للناظر من بعيد جذورًا ميتة لا معنى لها، لا نلفت النظر في واجهات العطارين كغيرنا من النبات.

لكننا نحمل في دواخلنا عالمًا كاملًا، حدائق غناء ذات بهجة، فقط بضعة أكواب من الاهتمام، القليل من الصبر، ولا حاجة لأي نور كي نتفتح، نكشف عن جمال أخاذ، وأخضر كثير يدهشك خروجه من بين جذور تبدو في أحسن الأحوال ميتة.
في كل مرة ترى فتاة صلبة، فكّر: "أي جنة تختبىء خلف أبوابها السرية؟"

#سلمى_تكتب_٧٥يوم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلمى تكتب- اليوم الرابع والأربعون

سلمى تكتب- اليوم الحادي والأربعون

سلمى تكتب- اليوم الثاني والستون