سلمى تكتب- اليوم الخامس

صادفاني يركبان سعف نخيل يابس كأنها مكنسة سحرية، يركب الصبي في المقدمة وخلفه الفتاة في معطف وردي، يضحكان من المركوب والفكرة ثم تنزلق الفتاة خارجها.

تنظر لي ووجنتاها أشد حمرة من معطفها، يحثها للعودة إلى مقعدها المتوهم، أبتسم فتخبره أن: "الناس بتضحك علينا"، أشيح نظري ويتناهى صوت الصبي إلى مسامعي: "مش مهم مالناش دعوة يلا اركبي".

ودت لو كنت مكان الفتاة ليخبرني صبي على حصان من سعف بضآلة أهمية رأي الناس، أو التأثر بهم، يشجعني على الانطلاق والمرح وكسر الرتابة وهو يسبقني كي نضحك معًا في سعادة، أو يضحك الناس علينا معًا -كذلك- إن بدونا كالبلهاء.

وفي خلفية المشهد اسمع صوت ناظم الغزالي يغني:
"فوق النخل فوق يابه فوق النخل فوق
مدري لمع خده يابه مدري القمر فوق
والله ما اريده باليني بلوى"
ابتسم وأنا أرقب بساطهما السحري يحلق بهما على الإسفلت، وغبار المرح يتناثر على المارة.

#سلمى_تكتب_٧٥يوم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سلمى تكتب- اليوم الرابع والأربعون

سلمى تكتب- اليوم الحادي والأربعون

سلمى تكتب- اليوم الثاني والستون