سلمى تكتب- اليوم الثالث
تخلفت مدربتي اليوم عن موعدنا دون سابق إنذار، ولم يخبرني أحد المسؤولين في الصالة الرياضية معتمدين أنها قد فعلت، سوء تفاهم ضيع علي الساعة التي أحاول الالتزام بها رغم كل شيء.
لو حصل هذا قبل خمس سنوات لتضايقت بشدة وامتقع وجهي وتصاعد صوتي، لكن بعد الكثير من اللطمات تصالحت مع كل الأشياء الخاطئة مهما كبرت أو صغرت، التجديف في الرمال المتحركة لنوائب الأيام تغرقك وتسحبك إلى الأسفل، الصبر والهدوء هما سلاحك لتنجو.
تبدو مشكلة تفاهة لشخص مرفه لا يدرك ثقل الأيام، لكن لا تخدعنك المظاهر يا صديقي، إنها محاولات البقاء، التشبث بشيء يبدو رفاهية ولذوي البال الرائق حتى لا نتصدع تحت ضروس الحياة.
ماذا كنت أقول؟ آه الرمال المتحركة، يشرح هذا لماذا أبدو للناظر من بعيد ثابتة لا أتحرك ولا أتقدم قيد أنملة من أي شيء، فصراع الأيام سيغرقني وأنا لا أتقن السباحة.
#سلمى_تكتب_٧٥يوم
تعليقات
إرسال تعليق