المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2021

‎في صالون العقاد كان لنا إفطار

صورة
يصل نجيب محفوظ في بدلة كحلية مخططة إلى بيت مضيفه محمود عباس العقاد القاطن بمصر الجديدة، في تمام الرابعة والنصف عصر أول أيام رمضان، يتلقاه العقاد بابتسامة واهنة ولكنها صادقة كتجاعيد وجهه التي نحتتها الحكمة والزمن، "جئت في موعدك بالثانية.. هذا يصدق ما يقال في التزامك ودقة مواعيدك." "شكرًا" يرد محفوظ: "أعلم أن حياة واحدة لا تكفيك لذا حرصت على أن لا أضيع عليك شيئًا منها." يقترح صاحب البيت الجلوس في شرفة المنزل، فالجو ربيعي ونسيم الهواء لطيف، فيستمتعان بالمنظر ويزجيان الوقت ريثما يصل أحمد بهجت. يستهل العقاد أطراف الحديث مع ضيفه الأديب سائلًا: "ماذا تكتب هذه الأيام؟" يجيبه: "لا أكتب عادة في رمضان، انغمس في روحانياته وأفضل فيه القراءة في السير الدينية والشعر والفلسفة وغيرهما. قراءة الشعر الصوفي في حالة الصيام تجربة فريدة". "أما أنا فقد ارتبط شهر رمضان الكريم بالكتابة والتأليف أيما ارتباط، بل وبصدور كتبي الجديدة أيضًا." يقول العقاد.. "وأعمل حاليًا على كتاب حول الدين والعقيدة." سيحكي العقاد كيف اعتاد الرسول -صلى ا...